الأثر النفسي والاجتماعي لتصوير الطفل اليتيم عند استلامه للكفالة
الملخص
من خلال الأحداث التي تجتاح البلدان المتورطة في النزاعات، ظهرت ظاهرة التصوير ونشر الصور عبر وسائل الإعلام. يتم استخدام هذا النوع من التوثيق للتأثير على الرأي العام، سواء لإظهار المأساة والآلام أو لتسليط الضوء على جهود إيصال المساعدات للمحتاجين. ومع وجود الفوضى وغياب التنظيم في مجال التصوير والنشر، ظهرت العديد من التجاوزات التي تتسم بانتهاك خصوصية الأفراد واستغلال حقوقهم.
في هذا السياق، تعتبر الأطفال وخاصة الأيتام هم الضحايا الأبرز لتلك التجاوزات، حيث يتم تصويرهم ونشر صورهم لجذب الاهتمام والدعم. تصل الأمور إلى حد تصويرهم خلال لحظات حساسة من حياتهم اليومية، مثل تناول الطعام أو النوم، بهدف جمع التبرعات أو الكفالة. هذا التمادي قد يؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية على حياة الأطفال المعنيين.
تتجلى خطورة هذا السلوك في تأثيره السلبي على نفسية الأطفال، وقد قامت جمعية عطاء بإجراء دراسة تسلط الضوء على الآثار النفسية والاجتماعية لتصوير الأطفال الأيتام. الدراسة تسلط أيضًا الضوء على القوانين ذات الصلة بهذا السياق وتقييم انضباط القائمين على تأمين الرعاية للأيتام بمعايير أخلاقية.
يجب على المجتمع الدولي الانتباه إلى هذه القضية واتخاذ التدابير اللازمة لحماية خصوصية وحقوق الأطفال، خاصة الأيتام، من التجاوزات التي قد تؤثر على حياتهم ونموهم بشكل سلبي.
التصنيفات: الصحة النفسية حقوق الأيتام الانتهاكات
مواد ذات علاقة
الحماية المقررة للأطفال مجهولي النسب - بين الشريعة الاسلامية والتشريع الجزائري
من أهم القضايا الفقهية المطروحة للدراسة، قضية مجهولي النسب، هذه الأخيرة تعد من المشكلات متعددة الأبعاد: القانونية، والاجتماعية،…
اقرأ المزيدالتبني ومشكلة اللقطاء وأسباب ثبوت النسب
التبني حرام، حرمته الشريعة بشكل قاطع، واستبدلت به الشريعة الإسلامية كفالة اللقطاء مادياً ومعنوياً وتربوياً، بأن جعلتهم في…
اقرأ المزيدتقدير الاحتياجات للخدمات الاجتماعية للأيتام كمهمة تخطيطية
تطورت الجهود والبرامج التي تستهدف تقديم الرعاية المناسبة للأطفال بشكل عام والأطفال المحرومين من الرعاية بشكل خاص، وقد جاءت…
اقرأ المزيدمفهوم اللقيط ووصفه الشرعي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، ثم أما بعد.. فقد خلق الله عز وجل الإنسان…
اقرأ المزيد