استراتيجية اليونيسف لحماية الطفل (2021-2030)

الملخص


حماية الأطفال هي الوقاية من الاستغلال والإساءة والإهمال والممارسات الضارة والعنف ضد الأطفال ومواجهتها. وهي جزء لا يتجزأ من اتفاقية حقوق الطفل وأهداف التنمية المستدامة. وحماية الأطفال عالمية شاملة: فهي لجميع الأطفال في كل مكان، وفي جميع البلدان مهام كان مستوى الدخل فيها. يتعرض أكثر من مليار طفل للعنف كل عام. وعواقب انتهاكات حماية الأطفال كارثية، فهي عميقة ودائمة وتقتل الأطفال في كثرى من الأحيان، فضلاً عن تكاليفها الاقتصادية المقدرة بنحو 7 تريليون دولار في السنة. وقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة المخاطر على الأطفال وتقليص خدمات إدارة تلك المخاطر. لكن في المقابل، حصلت تغييرات مهمة وإيجابية في حماية الأطفال خلال السنوات الأخيرة. فقد أدت التدابير التي تقودها الحكومات والمجتمعات المحلية إلى زيادة تسجيل المواليد والحد من عمل الأطفال وزواجهم ومن ختان الإناث. وقبل كل شيء، تعلمنا أن انتهاكات حماية الأطفال يمكن منعها؛ إذ يمكن إحراز تقدم بالإرادة السياسية والتغيير المجتمعي وعلم استراتيجيات الوقاية والعلاج الناشئ. تهدف هذه الاستراتيجية إلى تقديم رؤية واضحة وإطار استراتيجي لعمل اليونيسف في مجال حماية الأطفال حتى عام 2030، مع السماح بالمرونة لقيادة هذا العمل وفق الظروف القطرية والإقليمية والاحتياجات المحلية. وتتمثل رؤية هذه الاستراتيجية - المتمحورة حول اتفاقية حقوق الطفل - في تحقيق عامل خال من العنف والاستغلال وإساءة المعاملة والإهمال والممارسات الضارة. وأهدافها مستوحاة أساساً من أهداف التنمية المستدامة الخاصة بحماية الأطفال. ينصب التركيز الأساسي لهذه الاستراتيجية على الوقاية. وطموحنا هو توسيع نطاق منهجيات الوقاية المدعمة بالأدلة إلى مستوى السكان - ليس فقط في القطاعات الأساسية لحماية الأطفال (الرعاية الاجتماعية والعدالة)، بل وفي التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والقطاعات الأخرى ذات المسؤوليات القوية والواضحة عن تحقيق نتائج الحماية. وهذا يشمل وصول الجميع إلى العدالة، ودعم الأسرة والوالدين، وتوفير المدارس الآمنة، والسالمة عبر الإنترنت، فضلاً عن اعتماد معايير وقيم التغيير عالمياً. إضافة إلى تركيزنا الأساسي على الوقاية الشاملة، ستضمن اليونيسف عدم إهمال أي طفل: سنعمل مع الشركاء على تنفيذ مشاريع خاصة بالأطفال الأكثر تعرضاً لخطر انتهاكات إضافة إلى تركيزنا الأساسي على الوقاية الشاملة، ستضمن اليونيسف عدم إهمال أي طفل: سنعمل مع الشركاء على تنفيذ مشاريع خاصة بالأطفال الأكثر تعرضاً لخطر انتهاكات حماية الأطفال. ويشمل ذلك الأطفال في الأوضاع الإنسانية والأزمات، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال المحرومين من رعاية الوالدين، والأطفال الذين يعانون من أشكال أخرى من التمييز والإقصاء. وفي حال تعرض الأطفال للانتهاكات، ستعمل اليونيسف مع الشركاء لزيادة توفير خدمات الاستجابة لمنع تكرارها وتوفير الرعاية والدعم والعدالة. ولدعم هذه الأهداف، تعتمد الاستراتيجية ثلاث استراتيجيات أساسية مترابطة في إعداد البرامج.



| الناشر: اليونيسف 117 |
التصنيفات: الحماية المشاريع الإدارة والحوكمة الرعاية


مواد ذات علاقة

التكفل النفسي بالأطفال مجهولي النسب ذوي صعوبات التعلم

يعتبر البحث في التكفل النفسي بالأطفال مجهولي النسب ذوي صعوبات التعلم ظاهرة جديرة بالاهتمام وواقع مؤلم بدأنا نلمس مخلفاته…

اقرأ المزيد

استراتيجية التشبيك كمدخل لتفعيل دور جمعيات رعاية الطفولة لمواجهة العنف ضد الأطفال في عصر العولمة

أصبح العنف الموجه ضد الأطفال من أبرز المشكلات العالمية التي لا يكاد يخلو منها مجتمع سواء وصف بالتقدم أو بالتخلف، حيث يمارس…

اقرأ المزيد

التنمية الاجتماعية لرعاية الأيتام في الشرع الإسلامي والقانوني

الإسلام بمنهجه القويم وتشريعاته اعتنى عناية فائقة باليتيم فأمر بإكرامه ورعايته وكفالته والقيام بشؤونه فأعاد له إنسانيته…

اقرأ المزيد

العنف المزدوج ضد الطفولة (الفتيات الصغيرات وأطفالهن الذين ولدوا من جراء ممارسة العنف) الأسباب والأثار النفسية والاجتماعية

دلت الإحصاءات أن حوالي 100 مليون امرأة في العالم تزوجن وعمرهن أقل من 18 سنة وثلهن كان العمر أقل من 15 سنة، 4،5 مليون نسمة…

اقرأ المزيد