الرعاية المؤسسة للأيتام بداياتها وبدائلها
الملخص
فقد تنوعت أنماط رعاية الأيتام على مر التاريخ وصورها، وكان الغالب على هذه الأشكال والصور هو ضم الطفل اليتيم إلى إحدى الأسر لكي تقوم برعايته وحفظه والعناية به، سواء أكان هذا الطفل يعيش يتماً حقيقة أم في حكم اليتيم (لقيط)، ومع التطور الحادث في الرعاية الاجتماعية على مستوى العالم ومع تزايد أعداد الأطفال الأيتام والأطفال ذوي الظروف الخاصة (اللقطاء)، إضافة إلى التغيرات التي مرت بها المجتمعات وما اتصفت به من انشغال وانحسار في النزعة الخيرية بين أفرادها تطور شكل الرعاية الاجتماعية التي تقدم للأيتام على مستوى العالم، وبدأ يأخذ أشكالا وصوراً أخرى غير الوضع السائد سابقا وهو رعاية اليتيم بين أحضان أسرة طبيعية لينمو بينها نمو الطفل السوي في الأسرة كأي طفل في أسرة عادية في أي مجتمع. وقد استقرت مظاهر رعاية الأيتام في الوقت الحاضر على مستوى العالم على أربع صور أساسية هي: نظام التبني، والرعاية في المؤسسات الاجتماعية (الرعاية المؤسسية)، والرعاية في قرى الأطفال (505). وأخيرا نظام الأسر البديلة أو ما يمكن أن يطلق عليه في المجتمع كفالة الأيتام. وتعد الرعاية المؤسسية هي الأظهر على مستوى العالم، وما زال هو الأكثر انتشاراً في بلدان كثيرة من دول العالم، وإلى وقت قريب كان هو النمط الشائع والمعروف في المجتمع السعودي. وتحاول هذه الورقة التعرف على بدايات الرعاية المؤسسية باعتباره نظام دخيل على المجتمع المسلم وعلى المجتمع السعودي بطبيعة الحال، وبعد ذلك الحديث عن البدائل الأخرى المطروحة في الساحة الاجتماعية، وتناولها بالشرح لكل واحدة من هذه الصور بإيجاز وأخيراً محاولة تحديد النمط الأنسب للمجتمع السعودي.
مواد ذات علاقة
الرعاية الإيوائية للأيتام ذوي الظروف الخاصة
اهتمت الدولة السعودية حفظها الله" منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود "رحمه الله" برعاية الأيتام. وتنطلق أسس رعاية هؤلاء…
اقرأ المزيدمفهوم اللقيط ووصفه الشرعي
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آلة وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين، ثم أما بعد.. فقد خلق الله عز وجل الإنسان…
اقرأ المزيددور الفن التشكيلي في رعاية الأيتام
اهتم الإسلام بشأن الأيتام وحث على شمولهم بالرعاية والتربية وتنمية مهاراتهم ومواهبهم، وتعويضهم عن فقدهم لذويهم، كما حث على…
اقرأ المزيدالآثار الاجتماعية والنفسية المتوقعة لاحتضان الأطفال مجهولي النسب في الأسرة المنجبة للأطفال الشرعيين في الأردن ودور الاختصاصيين الاجتماعيين في مواجهتها
استهدفت الدراسة تحديد الآثار الاجتماعية، والنفسية المتوقعة، لاحتضان الأطفال مجهولي النسب في الأسرة، التي لديها أطفال شرعيون…
اقرأ المزيد